الخميس، 3 يونيو 2010

بطاقات ذكية صحية لأبناء دول الخليج قريبا







تعمل على تخزين المعلومات وتمكن من مراجعة الحالة الصحية بسهولة بين الدول الست
جانب من اجتماع المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول الخليج في الرياض، أمس («الشرق الأوسط»)
الرياض: بندر الشريدة كشف مسؤول خليجي يعمل في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي عن نية دول المجلس لإصدار بطاقة ذكية، تعمل على تخزين وحفظ المعلومات الصحية بشكل موسع لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور توفيق خوجه، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن دراسة مستفيضة يجريها فريق عمل خليجي على البطاقات الذكية الخاصة بحفظ معلومات أبناء دول المجلس من الناحية الصحية.
وتمكن البطاقة الذكية تلك، من تخزين وحفظ المعلومات الصحية بأبناء دول مجلس التعاون، ومن المتوقع أن يتم تعميمها على دول المجلس الست، عقب تبني أمانة المجلس تعميمها، بحكم أنها الجهة الخليجية التي يحق لها إلزام أي من تلك الدول بتبني تطبيق البطاقة الذكية.
وأكد الدكتور خوجه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن اعتماد مشروع شريحة إلكترونية مدمجة، شبيهة بحجم بطاقات الهوية الوطنية، يهدف إلى تخزين المعلومات الصحية ومعطيات تخص الشخص المعني، بالإضافة إلى كونها تشكل نظاما متكاملا في نقل المعلومات بين دول الخليج العربي، حال تنقل مواطني المجلس من دولة إلى أخرى.
وأشار إلى احتواء البطاقة الذكية على مواصفات عالية الدقة، من حيث قدرتها على إخفاء ما تحويه من معلومات خاصة عن صاحبها، بالإضافة إلى صعوبة تزويرها أو التلاعب فيها بأي شكل من الأشكال.
وأضاف أنه بناء على طلب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون حول إمكانية استخدام البطاقة الذكية في مجال الملف الصحي، فقد اتفق أعضاء الهيئة التنفيذية على حزمة من المعلومات، يجب أن تتضمنها البطاقة الذكية، عن طريق إدخالها في دائرة متكاملة من المعلومات.
وتحوي البطاقة معلومات خاصة بالطوارئ، وفصيلة دم مالكها، والأمراض الوراثية، والأمراض المزمنة، والإعاقة والتشوهات الخلقية، والحساسية ضد الأدوية والأغذية، والعمليات الجراحية التي خضع لها الشخص المعني، وكذلك التطعيمات، وبيانات الأطباء الذين تمت مراجعتهم بصفة دورية، بالإضافة إلى احتوائها على معلومات عامة عن التأمين الصحي، والمواعيد الطبية المستقبلية، ومعلومات عن المركز الصحي الذي يتبع له صاحب البطاقة.
وتحتوي البطاقة وفقا لخوجه على بيانات شخصية تساعد للحفاظ على هوية الإنسان، في حال تعرضه لحادثة أو فقدان وعي، بالإضافة إلى إسهامها في تعجيل تطبيق بعض الإجراءات الإدارية الخاصة بمالكها.
من جانبه استشهدت الدكتورة مريم الجلاهمة، الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية في مملكة البحرين وعضو الهيئة التنفيذية لـ«الشرق الأوسط» بتجربة بلادها فيما يتعلق بتطبيق نظام البطاقة الذكية على أرض الواقع، وهو النظام الذي أثبت جدواه، كونها تحتوي على البيانات الشخصية للشخص، وذات قدرة على تخزين أكبر قدر من المعلومات الخاصة بالمريض، وهو ما يسهم في تلقي المريض العلاج إذا انتقل من مستشفى إلى آخر، حتى وإن كان في دولة خليجية أخرى.
وكانت العاصمة الرياض، قد شهدت اجتماعا، أمس، جمع أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، ناقش الربط الإلكتروني بين مراكز معلومات للصحة بين الدول الست.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق